الخضري: 3500 منشأة أغلقت و100 مليون دولار قيمة الخسائر جراء الحصار بقطاع غزة
القراءة : 181 التعليقات 0 تاريخ النشر : Friday, 23 November 2007
!-->
غزة-دنيا الوطنقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، إن جميع مناحي الحياة شلت في قطاع غزة بسبب الحصار المفروض عليه منذ ستة اشهر، اثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال الخضري إن رجال الأعمال الفلسطينيين تكبدوا خلال هذه الفترة خسائر بقيمة 100 مليون دولار بسبب منع اسرائيل إدخال البضائع التي يستوردونها، مما ادى الى تلفها.ولفت الخضري الأنظار الى حقيقة أن السلطات الإسرائيلية تجبي أموالا من التجار ورجال الاعمال الفلسطينيين كرسوم على تخزين البضائع التي ترفض السماح بدخولها للقطاع. واشار الى أن اسرائيل الغت مشاركة غزة في الكود الجمركي الامر الذي يعني أن احداً في قطاع غزة لن يستطيع أن يستورد أو يصدر مواد، موضحا أن تل ابيب اقدمت على هذه الخطوة بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية غزة كيانا معاديا. وذكر الخضري أن الحصار ادى الى اغلاق 3500 منشأة صناعية وتجارية واقتصادية، الأمر الذي ادى الى إضافة 65 الف شخص الى جيش العاطلين عن العمل في القطاع، واضاف أن الحصار ادى الى تجميد رأس مال جميع رجال الاعمال والتجار، الأمر الذي مس بمصداقيتهم أمام الشركات العالمية والبنوك.وفي ما يتعلق بقطاع الإنشاءات، قال الخضري إن مشاريع انشائية بقيمة 250 مليون دولار توقفت بسبب الحصار ومنع دخول الإسمنت ومواد البناء. وشدد على أن أكثر تداعيات هذا الواقع مأساوية هو أن العديد من المشاريع الإنشائية كانت تستهدف بناء منازل لفلسطينيين دمرها الجيش الاسرائيلي، وكان من المفترض أن يكون أصحاب هذه المنازل قد تسلموها قبل حلول فصل الشتاء، مشيراً الى أن توقف العمل في هذه المشاريع يعني أن المئات من العائلات الفلسطينية ستعاني كثيراً خلال فصل الشتاء القارس. واشار الخضري الى أن مشاريع البنى التحتية والطرق توقفت تماماً وكانت النتيجة أن اصبح السفر على الكثير من الطرق في القطاع صعباً جداً بسبب حاجة معظم هذه الطرق الى صيانة. واوضح أن إسرائيل قلصت كميات الوقود الموردة الى قطاع غزة بشكل كبير، مشيرا الى أن آثار هذه المشكلة لم تظهر بشكل سريع بسبب الشلل الذي تعاني منه مرافق الحياة، مذكراً بأن مخزون القطاع من الوقود صفر، بحيث أنه في حال اوقفت اسرائيل امدادات الوقود فإن الكثير من القطاعات الحيوية ستنهار تماماً سيما القطاع الصحي.وحذر الخضري من حدوث كارثة بيئية في اعقاب توقف امدادات الوقود حيث أن محطات الصرف الصحية ستتوقف عن العمل، الأمر الذي يؤذن بانتشار الامراض والأوبئة.وحول خسائر القطاع الزراعي جراء الحصار قال انها بلغت 50 مليون دولار، مشيراً الى أن الحديث عن السماح بتصدير محصول التوت الارضي للخارج لا يتجاوز الوعود. وشكك الخضري في امكانية افتتاح الفصل الدراسي القادم بسبب الحصار، والسبب كما قال إن اسرائيل لا تسمح بتوريد معظم المواد، وضمنها الورق والقرطاسية. واضاف أن المسيرة التعليمية في الجامعات معرضة لخطر كبير بسبب توقف استيراد الحواسيب والتجهيزات اللازمة للعملية التعليمية.واشار الى أن هناك 500 طالب يدرسون في الخارج عالقون في القطاع، الى جانب ان هناك 4000 اسرة من المفترض ان تكون قد غادرت القطاع للعودة الى اماكن سكنها، الى جانب وجود الف عالق على الحدود المصرية الفلسطينية. واعتبر الخضري أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني هو شكل من اشكال العقوبات الجماعية التي تفرض على اناس يعيشون في سجن كبير، مشدداً على أنها تتنافى مع المواثيق والاعراف الدولية.وناشد الخضري الدول العربية التحرك لرفع الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني، مطالباً بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي ترتكب بسبب الحصار.
القراءة : 181 التعليقات 0 تاريخ النشر : Friday, 23 November 2007
!-->
غزة-دنيا الوطنقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، إن جميع مناحي الحياة شلت في قطاع غزة بسبب الحصار المفروض عليه منذ ستة اشهر، اثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال الخضري إن رجال الأعمال الفلسطينيين تكبدوا خلال هذه الفترة خسائر بقيمة 100 مليون دولار بسبب منع اسرائيل إدخال البضائع التي يستوردونها، مما ادى الى تلفها.ولفت الخضري الأنظار الى حقيقة أن السلطات الإسرائيلية تجبي أموالا من التجار ورجال الاعمال الفلسطينيين كرسوم على تخزين البضائع التي ترفض السماح بدخولها للقطاع. واشار الى أن اسرائيل الغت مشاركة غزة في الكود الجمركي الامر الذي يعني أن احداً في قطاع غزة لن يستطيع أن يستورد أو يصدر مواد، موضحا أن تل ابيب اقدمت على هذه الخطوة بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية غزة كيانا معاديا. وذكر الخضري أن الحصار ادى الى اغلاق 3500 منشأة صناعية وتجارية واقتصادية، الأمر الذي ادى الى إضافة 65 الف شخص الى جيش العاطلين عن العمل في القطاع، واضاف أن الحصار ادى الى تجميد رأس مال جميع رجال الاعمال والتجار، الأمر الذي مس بمصداقيتهم أمام الشركات العالمية والبنوك.وفي ما يتعلق بقطاع الإنشاءات، قال الخضري إن مشاريع انشائية بقيمة 250 مليون دولار توقفت بسبب الحصار ومنع دخول الإسمنت ومواد البناء. وشدد على أن أكثر تداعيات هذا الواقع مأساوية هو أن العديد من المشاريع الإنشائية كانت تستهدف بناء منازل لفلسطينيين دمرها الجيش الاسرائيلي، وكان من المفترض أن يكون أصحاب هذه المنازل قد تسلموها قبل حلول فصل الشتاء، مشيراً الى أن توقف العمل في هذه المشاريع يعني أن المئات من العائلات الفلسطينية ستعاني كثيراً خلال فصل الشتاء القارس. واشار الخضري الى أن مشاريع البنى التحتية والطرق توقفت تماماً وكانت النتيجة أن اصبح السفر على الكثير من الطرق في القطاع صعباً جداً بسبب حاجة معظم هذه الطرق الى صيانة. واوضح أن إسرائيل قلصت كميات الوقود الموردة الى قطاع غزة بشكل كبير، مشيرا الى أن آثار هذه المشكلة لم تظهر بشكل سريع بسبب الشلل الذي تعاني منه مرافق الحياة، مذكراً بأن مخزون القطاع من الوقود صفر، بحيث أنه في حال اوقفت اسرائيل امدادات الوقود فإن الكثير من القطاعات الحيوية ستنهار تماماً سيما القطاع الصحي.وحذر الخضري من حدوث كارثة بيئية في اعقاب توقف امدادات الوقود حيث أن محطات الصرف الصحية ستتوقف عن العمل، الأمر الذي يؤذن بانتشار الامراض والأوبئة.وحول خسائر القطاع الزراعي جراء الحصار قال انها بلغت 50 مليون دولار، مشيراً الى أن الحديث عن السماح بتصدير محصول التوت الارضي للخارج لا يتجاوز الوعود. وشكك الخضري في امكانية افتتاح الفصل الدراسي القادم بسبب الحصار، والسبب كما قال إن اسرائيل لا تسمح بتوريد معظم المواد، وضمنها الورق والقرطاسية. واضاف أن المسيرة التعليمية في الجامعات معرضة لخطر كبير بسبب توقف استيراد الحواسيب والتجهيزات اللازمة للعملية التعليمية.واشار الى أن هناك 500 طالب يدرسون في الخارج عالقون في القطاع، الى جانب ان هناك 4000 اسرة من المفترض ان تكون قد غادرت القطاع للعودة الى اماكن سكنها، الى جانب وجود الف عالق على الحدود المصرية الفلسطينية. واعتبر الخضري أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني هو شكل من اشكال العقوبات الجماعية التي تفرض على اناس يعيشون في سجن كبير، مشدداً على أنها تتنافى مع المواثيق والاعراف الدولية.وناشد الخضري الدول العربية التحرك لرفع الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني، مطالباً بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي ترتكب بسبب الحصار.