الجمعة، 29 فبراير 2008

مات الصغير ... مات الضمير ... إلى الطفل محمد ناصر البرعي


بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم:رسيلة موسى ربعي

من منا لم يختلج صدره ، ومن منا لم تذرف دموعه عندما رأى ذاك الملاك البريء يغدوا شهيدا ولم يتجاوز الستة أشهر ، سلبت طفولته ولم تشفع له أنات أمه الثكلى ، كم تألمنا عند رؤيتك كم بكيناك ، سامحنا صغيري فما استطعنا أن نحمي طفولتك من حقدهم ومن غدرهم ، نم يا عيوني قبل أوانك فلم يشفع لك حتى مهدك ، فحقدهم صغيري أكبر من كل شيء ، أعذرني فما وجدت لأهديك إلا بعض الكلمات الخجلى أمام عظمتك ، تنحني أمامك إجلالا لقدرك .....

مات الصغير ...

!! مات الضمير ...

!!!!!قتلوك يا ولدي على صدري أسقوا عيوني من دمك ْ ...

ورأيت شخص الموت يرقص فوق طرفك ْ...

وشممت عنبره بشهدك ْ....آهٍ ...

قتلوك قبل بزوغ شمسك ْ ....

دفنو البراءة والطفولة تحت رمسك ْ ....

هزّوا قنابلهم على نزف جرحكْ ...

واستمرأوا اليوم ذبحكْ....

في عيدهم يشوون لحمك ْ!!!!صادوك يا ولدي ...!

!!؟؟؟؟فرخا صغيرا ....

من حضن أمك ْ...

؟؟؟آه ٍ ....

وبقيت أبحث عن رجائك قبل قتلك ْ...

مرّغت في أسفي لأني ما حميت ذمار عمركْ...

نم يا صغيري ...

وأرح جفونك ْ...

فهناك عند عرش الرحمن لمحت مهدك ْ...

نم يا صغيري وأهزأ بخصمك ْ....

.وغدا سأمضي ثائرا ....

وأهين ألفا دون ظفرك

ْ....ولدي ...

!!!أكبادهم ستكون نهشا للأوابد عند قبرك ْ ...

إنا سنثأر ...

وتكون أنت لهيبنا وأوارنا وسعيرنا ...

وتصير فينا رغم بعدك ْ....

وتطير فوق رؤوسنا ....تشدو لنا

... وتثير فينا حبّ ثأركْ ...؟؟!!!

ولدي .... لا ....

لن تموت ...

ولن يموت رفاق دربك ْ....

فأهنأ بصحبك ْ ...

واسكن بخلد الله ....

طيرا جميلا فوق عرشك .....

ملاحظه مأخوذ من منبر دنيا الوطنالقراءة : 224

التعليقات 13

تاريخ النشر : Friday, 29 February 2008

دعاء الشيخ مشاري العفاسي لأهل غزة

Song of Gaza